[center]مَضْمَضَةٌ مَالِحَةُ -
--------------------------------------------------------------------------------
أَغْلَبُهُ يَمْتَهِنُ جَرْجَرَةَ المَطَرِ .. أُكْتُبْنِي قَِّصَّةً حَمْرَاءَ الجَفْنِ فَلاَ حُبُّ يَسْتَطِيلً بِدُونِ نِيرَانٍ
قَسْوَةُ السُّؤَالِ الأَبْكَمٍ : - أَنْتَ وَطَنُ الغُرَبَاءِ ، فَلاَ تُشَبِّهْنِي بدُوَيْلاَتِ المَسَاءِ ، فَجَمٍيعُهَا بَائِدَةُ .
لَعَلَّهَا لَعْنَةُ لَمْ تَكْتَمِل بَعْدُ ، لَكِن حَتْماً سَنَفْرِغُ مَاءَ السَنْسَبِيلِ عَلَى ضِفَافِ الحَرَائِقِ
سَأقْتَّصُ مِنَ النَزْفِ الأَبْيَضْ لِأَجِدَ لَكَ أَلفاً وَ سَبْعِينَ عُذْراً سَخِيفاَ كَمَا العَادَةِ
لَنْ نَفْرِكَ النَّارَ لِنُهَشِّمَ آنِيَةَ الفَخَّارِ العَتيِقََةِ ،فَالنَّوافِذُ تُؤَرِّقُ مَضْجَعِي يَا صَاحْ
مِنُ إشْبِيلْيَةَ أَتَيْتُ أُرَتِّلُ المَطَرَ بِحَنَاجِرٍ مِنْ غَدَقٍ فَيَّاضٍ ، أُعَتِّقُ رَشْفَةَ المَوْتِ الجَنأئِوِي
بَعِيداً عَنْ خَيْبَاتِ الشَرْقِ العَتِيدَةِ ، بَعْيداَ عَنْ نَفْحَةِ الغُرْبَةِ التِّي تَقْطُنُنَا ،
بَعِيداً عَنْ سَكَرَاتِ الإِنْتِحَارَاتِ العَاطِفِيَّةِ ، وَ بَعِيداً عَنْ لَوْعَةِ العَطَشِِ ،
بَعيِداً عَنِّي وَ عَنْكَ ، وَ عَنْ أَقَلِّيَاتِ الفِراسَةِ العَمْيَاءِ ، وَ عَنْ أُقْصُوصَةِ الفَجْرِ المُنْتَحِرِ ،
بَعيداً عَنْ اللاَّقوْلِ الشَّأكِي نُدَبَ الإِشْتِعَالِ
آهٍ يا وَجْدَ الوَجْدِ الأَحْمَرِ .. بَعيداً عَنْ كُنْهِ الَمرَاياَ وَوَجَعِهاَ ،
سَاُحِبُّكَ سَقْفَ شَهْوَةِ يَضُّخُ اللَّهَبَ المُسْتَشيِطَ َ لِلَثْغَتيِ..
خَشَبُ تَطْفُو عَلَيْهِ أَحْلاَمُ أَمَّةِ المُحيِطِ ، تًرْقُصُ عَلىَ خُشُونَتِهِ أَصَابِعُ القَدَمِ الحَافِيَةْ
يَسْنُدُ الإِنْهِيَارُ ' أنـا ' و بَعْضُ مِنْكَ يَا أَنْتَ ..
رَجُفَةُ ابْتِلاَعِ الُّطعْمِ الأَخِيرِ : - قَلْبِي لَيِسَ تُّفاحَةً و لَسْتَ بِمُسْتَلذٍّ طَعْمَهُ
وَ سَاَعًودُ لِأرْتَكِبَ الخَطيِئَةََ ، فَلَرُبَّمَا ثَمِلْتُ وَ دَهَسَتْنِي حَوَافِرُ ' التَبِّ ' وَ لَعَنْتُكَ جَهْراً بالأَزِّقَةِ الخَالِيَةِ إلاَّ مِنَ المُتَسَوِّلِينَ و كَنّاسيِ الأَرْصِفةِ المُغْبَرَّةِ